كان يحيى بنُ خالد البَرمكي وزيرًا لهارونَ الرشيدِ، وكان يُعطي سفيان الثوري {وقيل: سُفيانَ بنَ عُيَينَةَ} كُلَّ شهرٍ ألف درهم؛ كي لا يُشغِلُهُ فقرُهُ عن نشر السُّنَّة والفِقهِ بين الناس.
وكان سفيان يدعو ليحيى في سجوده ويقول:
(اللهم إنَّ يحيى كفاني أَمرَ دُنياي، فاكفِهِ أمر آخِرتِهِ).
فلما مات يحيى رآهُ بعضُ أصحابه في المنام، فقال له: ما فعل اللهُ بك؟
فقال له يحيى: غَفرَ لي بِدُعاءِ سُفيانَ.
(انظر:وفياتُ الأعيان 6/228)
فربما كانت نجاتُك بدعوة أحد أيضًا! تَجبر قلبَ كسيرٍ، أو تُفرِّجُ كُربةَ إنسانٍ، أو تُزيلُ هَمَّ مَهمُومٍ، وحُزنَ حَزينٍ، بَل رُبما تكون لك الجنَّةُ بعُلبَةِ دواءٍ تَشتَرِيها لمَريضٍ
بل ربما يحصل للإنسان نصر من الله ورزق منه بدعوة الضعفاء والمحتاجين الذين أعانهم و نصرهم ، روى الإمام البخاري رحمه الله عن مصعب بن سعد أن [أباه] سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه رأى أن له فضلا على من دونه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: “هل تنصرون وترزقون إلا بضعفائكم” [ صحیح البخاري 2896]
اللهم وفقنا لكل ما فيه صلاح الإسلام ونفع المسلمين، آمين يارب العالمين