لماذا لجنة العلماء؟

إن المجتمع بأمس الحاجة إلى الإرشاد والتوعية الإسلامية، والعلماء يؤدون هذه الوظيفة ؛كل واحد بحسب استطاعته وإمكانياته، ولكننا بحاجة إلى منصة تختص بنشر أنوار علمائنا وأضواء مشايخنا في العالَم كله. وهذا الأمر كلما كان جماعيا كان أثمر وأحسن.

كلما تنزل نازلة وتحدث حادثة، يتحدث حولها العلماء وأهل الإفتاء بما آتاهم الله من المواهب العلمية والقدرات التوجيهية، ولكن لعدم وجود منصة موحدة يلعب بعض المغرضين والمفسدين بأقوال العلماء، فيستخرجون من الوفاق خلافا ويزرعون في الائتلاف اختلافا، فلو كانت هناك لجنة متخصة بالفتوى لتغلبنا كثيرا على هذه الظاهرة.

كثير من العلماء يستخدمون برامج التواصل وتطبيقات المحادثة، وينثرون فيها الدرر والفوائد، وتطول بينهم مناقشات ومداولات، ولكن لعدم تقييد هذه البحوث وتسجيل هذه المناقشات يبقى كل هذا الخير محصورا في بعض المجموعات المغلقة. فمن هذا المنطلق سوف تحرص إدارة اللجنة على تفريغ صوتيات المشايخ وتقييد محادثاتهم يوميا فأسبوعيا فشهريا، ثم نشرها _بعد التهذيب والتنقيح_ حتى يكثر النفع وتعم الفائدة.

كثير من العلماء الكبار وأهل الفتوى لايجدون فرصةَ استخدام الوسائل الجديدة ولا يحبون الظهور في مواقع التواصل، فمن حقهم علينا أن نأخذ رأيهم ونجهز لهم لقاءات دروية، ثم ننشر علمهم وإرشادهم للناس عبر الوسائل الحديثة.

بحاجة إلى ربط الشباب وطلبة العلم بالعلماء الكبار الراسخين، لكي يتعلموا من منهجهم وينهلوا من معينهم، ويرثوا عنهم إرث الأنبياء حق الوراثة، وليحمل هذا العلمَ والنهجَ من كل خلفٍ عدولُه.

العلماء الراسخون لايتواجدون على مواقع التواصل والإعلام، بينما الناشطون في الساحة الإعلامية ينقصهم التريث والتثبت في مسائل الدين؛ بسب بعدهم عن علمائه ومصادره الأصلية. فاللجنة ستحاول أن تدارك هذه الأمور فتستفيد من العلماء الراسخين في تبني الأراء وتستعين بالشباب الناشطين في طرحها على مواقع التواصل والإعلام. يستقبل سكرتير اللجنة الأسئلة عبر الجوال والواتس والبريد الإلكتروني وغيرها من وسائل التواصل، فيرد عليها بمايناسبها بعد المشورة مع رئيس اللجنة أو نائبه.