المحافظة على الأذكار اليومية، والمواظبة على التعوذات النبوية، حصن حصين، يحصن الإنسان من الشرور، ويقيه من الأضرار

على كل مسلم يريد حماية نفسه من الشرور وحفظها من كل مكروه من الجان وعين الإنسان وعمل السحرة وأعوانهم،”أن يحافظ على الأذكار الشرعية والتحصنات النبوية”، الثابتة بالأحاديث الصحيحة، التي ظهر تأثيرها وتبتت فائدتها بإذن الله تعالى،لأنها من كلام النبي صلى الله عليه وسلم، ومن تجربة أصحابه وأتباعه.
لذا ننصح إخواننا المسلمين بأن يتحصنوا بها، ويعتقدوا صحتها، حتى ينجيهم الله من الشرور، ويحفظهم من سوء ومكروه، فقد عظمت البلايا، وكثرت الإصابات، وتمكنت الشياطين من التصرف في أفراد من المسلمين، وصعب علاجهم، وذلك لإهمالهم الأوراد والأدعية الشرعية، وانشغالهم باللهو والباطل، وانكبابهم على الملهيات، فتسلطت عليهم الشياطين، وصار لهم عليهم سلطان مبين، فنسأل الله القدير الحفظ والحماية، وأن يعيذنا من شرور أنفسنا ومن نزغات الشياطين.

أيها المسلم! ارق نفسك وأهلك بالآيات القرآنية والتعوذات النبوية – والأكمل في ذلك أن تجمع بينهما – ليعظم النفع ويتحقق الشفاء بإذن الله تعالى.
ورقية الإنسان لنفسه وأهله أنفع الرقية، لأن الشعور والتعلق بالله تعالى، وكمال الإحساس بالحاجة إليه، كل أولئك دواع للاستجابة.

والرقية علاج روحاني مفيد ونافع، كماقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
والرقية أعظم الأدوية، فإنها دواء روحاني.
[ مجموع الفتاوى 264/4]

والمراد بالرقية هنا: الرقية الشرعية، التي تشتمل على الآيات القرآنية والأحاديث النبوية، التي يستغني بها المؤمن عن تعلق بتميمة، أو قصد مشعوذ متلبس بلبوس أهل الخير والصلاح،يهرف بما لايعرف، ويرقي بما لم يشرع، فيزيد المبتلى بلاء، والله المستعان.
والرقية الشرعية هدي نبوي، غفل عنها كثير من الناس رغم شدة حاجتهم إليها، خصوصا في العصر الحاضر، لانتشار السحر والشعوذة والحسد والأمراض النفسية ونحوها.

اللهم اشف مرضانا ومرضى المسلمسن، واكشف كروبهم، وفرج همومهم، وأزل غمومهم، إنك على كل شيء قدير وبالإجابة جدير.

حرره العبدالفقير إلى عفو ربه المولى القدير: عبدالحليم بن محمد بلال أبومصعب بالرياض
الجمعة، السابع والعشرون، ربيع الأول، 1447ھ