سوال (2514)
مسألة: الرواية عن الكافر
لا تقبل رواية الكافر أصلا ،و لكن يقبل من الكافر ما تحمله في حال كفره ثم رواه بعد إسلامه ،و لذا قبلوا رواية جبير بن المطعم رضي الله عنه أنه(سمع النبي صلى الله عليه و سلم يقرا سورة الطور في المغرب) و إنما سمعه في حال كفره فرواه بعد إسلامه.
و من اللطائف في الرواية عن الكافر:
ما رواه أحمد بن حنبل في مسنده:عن عروة بن عمرو الثقفي أنه قال: سمعت أبا طالب -عم النبي صلى الله عليه و سلم – يقول : سمعت الأمين ابن أخي يقول (اشكر ترزق و لا تكفر فتعذب).
واختلفوا في كافر التأويل:فذهب الجمهور إلى عدم قبوله و ذهب أبو الخطاب من الحنابلة و ابن حزم و غيرهم إلى قبوله.
و كافر التأويل هو: من كفر ببدعته ،و لكنه معتمد على بدعته بما يظنه دليلا إلا أنه ليس دليلا عند التحقيق
و قد روى البخاري رحمه الله و غيره من أئمة الحديث عن بعض غلاة الروافض و الخوارج و القدرية و غيرهم.
و أما مسألة رواية البخاري ـ رحمه الله ـ عن غلاة الخوارج: فسبب ذلك واضح، وهو أنهم لا يتحاشون الكذب فحسب، بل يكفرون فاعله، ولذلك روى الخطيب البغدادي في الكفاية في علم الرواية عن أبي داود صاحب السنن قوله: ليس في أصحاب الأهواء أصح حديثا من الخوارج، ثم ذكر عمران بن حطان وأبا حسان الأعرج. اهـ.
وقال الصنعاني في ثمرات النظر: رووا عن الخوارج ـ وهم أشد الناس بدعة ـ لأنهم يكفرون من يكذب، فقبولهم لحصول الظن بخبرهم.
علماء کرام اس بارے میں رہنمائی فرمائیں۔
جواب
ہماری تحقیق کے مطابق راجح یہی ہے کہ جو راوی بدعت مکفرہ کا مرتکب نہیں ہے ، اس کی روایت قبول کی جائے گی، جب وہ ثقہ و عادل ہو اور سند میں کوئی اور علت موجود نہیں ہو، کافر کی روایت بالاتفاق مردود ہے ، ہاں عصر حاضر میں اخبار عامہ میں قرائن کے ساتھ ایسے لوگوں کی اور فساق کی اخبار کو قبول کیا جا سکتا ہے، امام بخاری نے کسی بھی گمراہ اور بدعت مکفرہ کے مرتکب راوی سے روایت اپنی الصحیح میں نہیں لی ہے، البتہ جس کی بدعت مرتبہ کفر اکبر کو نہیں پہنچتی اس سے روایت امام بخاری سمیت ائمہ صحاح نے قبول کی ہے۔
هذا ما عندي والله أعلم بالصواب
فضیلۃ العالم ابو انس طیبی حفظہ اللہ