سوال (1771)

رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا:
“اگر کسی شخص نے اپنے کسی مسلمان بھائی سے اپنی غلطی پر معافی مانگی اور اس نے اُس کی معافی قبول نہ کی تو اُس کو حوضِ کوثر پر آنا نصیب نہ ہو گا“۔ [مشکاۃ المصابیح : 26]
اس حدیث کی تحقیق درکار ہے ؟

جواب

یہ حدیث ضعیف ہے، حافظ ذہبی (تلخیص المستدرک)، حافظ ابن حجر (اتحاف المہرۃ) اور شیخ البانی (الضعیفۃ) وغیرہ کئی ایک اہل علم نے اس کو ضعیف اور بعض نے سخت قرار دیا ہے۔
شاملہ میں سرچ کے مطابق یہ مشکاۃ کی بجائے اس کی شرح میں مذکور ہے:

وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ” «عِفُّوا عَنْ نِسَاءِ النَّاسِ تَعِفَّ نِسَاؤُكُمْ، وَبِرُّوا آبَاءَكُمْ يَبِرُّكُمْ أَبْنَاؤُكُمْ، وَمَنْ أَتَاهُ أَخُوهُ ‌مُتَنَصِّلًا ‌فَلْيَقْبَلْ ذَلِكَ مُحِقًّا كَانَ أَوْ مُبْطِلًا، فَإِنْ لَمْ يَفْعَلْ لَمْ يَرِدْ عَلَى الْحَوْضِ» “. رَوَاهُ الْحَاكِمُ وَقَالَ: صَحِيحُ الْإِسْنَادِ وَالتَّنَصُّلُ: الِاعْتِذَارُ. [مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح 8/ 3162]

امام حاکم فرماتے ہیں:

«حدثنا محمد بن صالح بن هانئ، حدثنا إبراهيم بن أبي طالب، حدثنا يحيى بن حَكيم وإسحاق بن إبراهيم الصَّوّاف، قالا: حدثنا سُوَيد أبو حاتم، عن قَتَادةَ، عن أبي رافع، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “عِفُّوا عن نساءِ الناس، تَعِفَّ نساؤكم، وبرُّوا آباءكم تَبَرَّكم أبناؤُكم، ومَن أتاه أخوه متنصِّلًا، فليَقبَلْ ذلك منه، مُحِقًّا كان أو مُبطِلًا، فإن لم يفعل لم يَرِدْ عليَّ الحوضَ”». [المستدرك على الصحيحين 8/ 185برقم 7445 ط الرسالة]
التعليق من طبعة الرسالة:
إسناده ضعيف من أجل سويد أبي حاتم – وهو ابن إبراهيم الجحدري – وقد اختلف عليه أيضًا كما سيأتي بيانه، ويحيى بن حكيم فيه جهالة، وإسحاق الصواف ليِّن.
وأخرجه أبو الفتح الأزدي في “أحاديث منتقاة في الغرائب” بإثر (8)، وابن الشجري في “الأمالي” 2/ 118 من طريقين عن إسحاق بن إبراهيم الصواف عن عمر بن الخطاب السجستاني، عن سويد بن إبراهيم أبي حاتم عن الحسن البصري، عن أبي هريرة قال الأزدي عقبه: لم يذكر قتادةَ. قلنا: وعمر بن الخطاب السجستاني لا يعرف بالرواية عن سويد، وإنما الذي يعرف بالرواية عنه هو عمر بن الخطاب الراسبي الآتي.
وأخرجه أبو الفتح الأزدي (8) من طريق النضر بن إبراهيم، وأبو نعيم في “تاريخ أصبهان” 2/ 48 من طريق عمر بن الخطاب الراسبي، كلاهما عن سويد أبي حاتم، عن قتَادة، عن الحسن، عن أبي هريرة.
وأخرجه أبو نعيم في “التاريخ” أيضًا 2/ 285 من طريق الوليد بن مسلم، عن صدقة بن يزيد، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة مرفوعًا. بلفظ: “عفوا تعف نساؤكم”. وسنده محتمل للتحسين، الوليد بن مسلم صرَّح بالتحديث، وشيخه صدقة بن يزيد ليّنه الأكثر ووثقه غير واحد، وانظر ما بعده.
وفي الباب عن عائشة عند الطبراني في “الأوسط” (6295)، وأبي الشيخ في “الفوائد” (26) وسنده تالف، فيه خالد بن يزيد العمري، رُمي بالكذب.
وعن أنس بن مالك عند ابن الشجري 2/ 118، وابن عساكر في “المعجم” (808)، وسنده تالف أيضًا، فيه أبو هدبة إبراهيم بن هدبة رمي بالكذب.
وعن علي بن أبي طالب عند ابن عدي في “الكامل” 5/ 244، وفي سنده إسحاق بن محمد الفروي ضعيف، وعند ابن الشجري 2/ 118، وسنده مظلم فيه محمد بن عبد الله الشيباني رُمي بالكذب، وفيه أيضًا من لم نتبيَّن حالة.
وعن ابن عباس عند الخرائطي في “اعتلال القلوب” (107)، وابن عدي 1/ 330، وسنده تالف، فيه إسحاق بن نجيح الملطي رُمي بالكذب.
قوله: “متنصِّلًا” أي: متبَرِّئًا من ذنبه معتذرًا.

فضیلۃ العالم حافظ خضر حیات حفظہ اللہ